وأخرج أحمد عن يحيى بن أبي كثير قال : قال سليمان لابنه : يا بني إياك والنميمة فإنها كحد السيف .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق حماد بن سلمة عن حميد الطويل : أن إياس بن معاوية لما استقضى آتاه الحسن فرآه حزينا فبكى إياس فقال : ما يبكيك ؟ ! فقال : يا أبا سعيد بلغني أن القضاة ثلاثة : رجل اجتهد فأخطأ فهو في النار ورجل مال به الهوى فهو في النار ورجل اجتهد فأصاب فهو في الجنة .
فقال الحسن : إن فيما قص الله من نبأ داود ما يرد ذلك .
ثم قرأ وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث حتى بلغ وكلا آتينا حكما وعلما فأثنى على سليمان ولم يذم داود .
ثم قال : أخذ الله على الحكام ثلاثة : أن لا يشتروا بآياته ثمنا قليلا ولا يتبعوا الهوى ولا يخشوا الناس .
ثم تلا هذه الآية يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ص آية 26 الآية وقال فلا تخشوا الناس واخشون المائدة آية 44 وقال ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا المائدة آية 44 .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن قتادة في قوله : وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير قال : يصلين مع داود إذا صلى وعلمناه صنعة لبوس لكم قال : كانت صفائح فأول من مدها وحلقها داود عليه السلام .
وأخرج السدي في قوله : وعلمناه صنعة لبوس لكم قال : هي دروع الحديد لتحصنكم من بأسكم قال : من رتع السلاح فيكم .
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ " لنحصنكم " بالنون .
وأخرج الفريابي عن سليمان بن حيان قال : كان داود إذا وجد فترة أمر الجبال فسبحت حتى يشتاق .
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله قال : " كان عمر آدم ألف سنة وكان عمر داود ستين سنة .
فقال آدم : أي رب زده من عمري أربعين سنة .
فأكمل لآدم ألف سنة وأكمل لداود مائة سنة "