وأخرج ابن سعد عن محمد بن عبد الله بن جحش قال " صليت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وآله فصرفت القبلة إلى البيت ونحن في صلاة الظهر فاستدار رسول الله صلى الله عليه وآله بنا فاستدرنا معه " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم قال : يهديهم إلى المخرج من الشبهات والضلالات والفتن .
وأخرج أحمد والبيهقي في سننه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " إنهم - يعني أهل الكتاب - لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الإمام آمين " .
وأخرج الطبراني عن عثمان بن حنيف قال " كان رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أن يقدم من مكة يدعو الناس إلى الإيمان بالله في تصديق به قولا وعملا والقبلة إلى بيت المقدس فلما هاجر إلينا نزلت الفرائض ونسخت المدينة مكة والقول فيها ونسخ البيت الحرام بيت المقدس فصار الإيمان قولا وعملا " .
وأخرج البزار والطبراني عن عمرو بن عوف قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا ثم حولت إلى الكعبة " .
قوله تعالى : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم .
سعيد بن منصور وأحمد والترمذي والنسائي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والاسماعيلي في صحيحه والحاكم وصححه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا قال : عدلا