وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري - Bه - عن النبي صلى الله عليه وآله ورفعناه مكانا عليا قال : في السماء الرابعة .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد Bه والربيع مثله .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال : رفع إدريس كما رفع عيسى ولم يمت .
وأخرج ابن أبي حاتم بسند حسن عن ابن مسعود Bه قال : إدريس هو إلياس .
وأخرج ابن المنذر عن عمر مولى غفرة يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله قال : " إن إدريس كان نبيا تقيا زكيا وكان يقسم دهره على نصفين : ثلاثة ايام يعلم الناس الخير وأربعة أيام يسيح في الأرض ويعبد الله مجتهدا .
وكان يصعد من عمله وحده إلى السماء من الخير مثل ما يصعد من جميع أعمال بني آدم وإن ملك الموت أحبه في الله فأتاه حين خرج للسياحة فقال له : يا نبي الله إني أريد أن تأذن لي في صحبتك .
فقال له إدريس - وهو لا يعرفه - : إنك لن تقوى على صحبتي .
قال : بلى إني أرجو أن يقويني الله على ذلك .
فخرج معه يومه ذلك حتى إذا كان من آخر النهار مر براعي غنم فقال ملك الموت لإدريس : يا نبي الله إنا لا ندري حيث نمسي فلو أخذنا جفرة من هذه الغنم فأفطرنا عليها ؟ فقال له إدريس : لا تعد إلى مثل هذا تدعوني إلى أخذ ما ليس لنا من حيث نمسي يأتي الله برزق ! فلما أمسى أتاه الله بالرزق الذي كان يأتيه فقال لملك الموت : تقدم فكل .
فقال ملك الموت : لا والذي أكرمك بالنبوة ما أشتهي .
فأكل ادريس وقاما جميعا إلى الصلاة ففتر إدريس وكل ومل ونعس وملك الموت لا يفتر ولا يمل ولا ينعس فعجب منه وقال : قد كنت أظن أني أقوى الناس على العبادة فهذا أقوى مني ! فصغرت عنده عبادته عندما رأى منه .
ثم أصبحا فساحا فلما كان آخر النهار مرا بحديقة عنب فقال ملك الموت لإدريس : يا نبي الله لو أخذنا قطفا من هذا العنب لأنا لا ندري حيث نمسي .
فقال إدريس : ألم أنهك عن هذا ؟ وأنت حيث تمسي يأتينا الله برزق ! فلما أمسى أتاه الله الرزق الذي كان يأتيه فأكل إدريس فقال لملك الموت هلم فكل .
فقال : لا والذي أكرمك بالنبوة يا نبي الله لا أشتهي .
فعجب ! ثم قاما إلى الصلاة ففتر