عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام وليس من الشجر شجرة تلقح غيرها .
وقال صلى الله عليه وآله : " أطعموا نساءكم الولد الرطب فإن لم يكن رطب فتمر فليس من الشجر شجرة أكرم من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران " .
وأخرج ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله مماذا خلقت النخلة ؟ قال : " خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم عليه السلام " .
وأخرج ابن عساكر عن سلمة بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر : خرج ولدها ولدا حليما فإنه كان طعام مريم حيث ولدت عيسى ولو علم الله طعاما هو خير لها من التمر لأطعمها إياه " .
وأخرج عبد بن حميد عن شقيق قال : لو علم الله أن شيئا للنفساء خير من الرطب لأمر مريم به .
وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن ميمون قال ليس للنفساء خير من الرطب أو التمر وقال : إن الله قال : وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا .
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع بن خيثم قال : ليس للنفساء عندي دواء مثل الرطب ولا للمريض مثل العسل .
وأخرج ابن عساكر عن الشعبي قال : كتب قيصر إلى عمر بن الخطاب أن رسلا أتتني من قبلك فزعمت أن قبلكم شجرة ليست بخليقة لشيء من الخير ! تخرج مثل أذان الحمير ثم تشقق عن مثل اللؤلؤ الأبيض ثم تصير مثل الزمرد الأخضر ثم تصير مثل الياقوت الأحمر ثم تينع وتنضج فتكون كأطيب فالوذج أكل ثم تيبس فتكون عصمة للمقيم وزادا للمسافر فإن لم تكن رسلي صدقتني فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة فكتب إليه عمر أن رسلك قد صدقتك هذه الشجرة عندنا : وهي التي أنبتها الله على مريم حين نفست بعيسى .
الآية 26