أخرج ابن أبي حاتم والخطيب عن سفيان الثوري قال : كان يقال إنما سمي المال لأنه يميل بالناس وإنما سميت الدنيا لأنها دنت .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عياض بن عقبة أنه مات له ابن يقال له يحيى فلما نزل في قبره قال له رجل : والله إن كان لسيد الجيش فأحتسبه .
فقال : وما يمنعني أن أحتسبه ؟ وكان أمس من زينة الدنيا وهو اليوم من الباقيات الصالحات .
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب قال : المال والبنون حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعهما الله لأقوام .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عباس Bهما في قوله : والباقيات الصالحات قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله .
والله أكبر .
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " استكثروا من الباقيات الصالحات " قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : " التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد ولا حول ولا قوة إلا بالله " .
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وابن مردويه عن النعمان بن بشير : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " ألا وإن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر من الباقيات الصالحات " .
وأخرج النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني في الصغير والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " خذوا جنتكم " قيل : يا رسول الله أمن عدو قد حضر قال : لا .
" بل جنتكم من النار قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات معقبات محسنات وهن الباقيات الصالحات " .
وأخرج الطبراني وابن شاهين في الترغيب في الذكر وابن مردويه عن أبي الدرداء قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله هن الباقيات الصالحات وهن يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها وهن من كنوز الجنة "