وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا يقول : الذي آتيتك من العلم والسنة والكتاب أفضل من شأن أصحاب الكهف والرقيم .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا كانوا بقولهم أعجب آياتنا ليسوا بأعجب آياتنا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة Bه في قوله : أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا قال : ليسوا بأعجب آياتنا كانوا من أبناء الملوك .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر قال : كان أصحاب الكهف صيارفة .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن النعمان بن بشير أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يحدث عن أصحاب الرقيم : " إن ثلاثة نفر دخلوا إلى الكهف فوقع من الجبل حجر على الكهف فأوصد عليهم فقال قائل منهم : تذكروا أيكم عمل حسنة لعل الله أن يرحمنا .
فقال أحدهم : نعم قد عملت حسنة مرة .
إنه كان لي عمال استأجرتهم في عمل لي كل رجل منهم بأجر معلوم .
فجاءني رجل ذات يوم وذلك في شطر النهار فاستأجرته بقدر ما بقي من النهار بشطر أصحابه الذين يعملون بقية نهارهم ذلك كل رجل منهم نهاره كله .
فرأيت من الحق أن لا أنقصه شيئا مما استأجرت عليه أصحابه .
فقال رجل منهم : يعطي هذا مثل ما يعطيني ولم يعمل إلا نصف نهاره .
فقلت له : إني لا أبخسك شيئا من شرطك وإنما هو مالي أحكم فيه بما شئت .
فغضب وترك أجره فلما رأيت ذلك عزلت حقه في جانب البيت ما شاء الله ثم مر بي بعد ذلك بقر فاشتريت له فصيلا من البقر حتى بلغ ما شاء الله ثم مر بي الرجل بعد حين وهو شيخ ضعيف وأنا لا أعرفه فقال لي : إن لي عندك حقا .
فلم أذكره حتى عرفني ذلك فقلت له : نعم .
إياك أبغي .
فعرضت عليه ما قد أخرج الله له من ذلك الفصيل من البقر فقلت له : هذا حقك من البقر .
فقال لي : يا عبد الله لا تسخر بي .
إن لا تتصدق علي أعطني حقي .
فقلت : والله ما أسخر منك : إن هذا لحقك .
فدفعته إليه اللهم فإن كنت تعلم أني قد كنت صادقا وأني فعلت ذلك لوجهك فأفرج عنا