وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس Bهما قال : " صلى رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة ذات يوم فدعا ربه فقال في دعائه : يا الله .
يا رحمن .
فقال المشركون : انظروا إلى هذا الضابئ ينهانا أن ندعو إلهين وهو يدعو إلهين .
فأنزل الله قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن الآية " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم في حرث في يده جريدة فسأله اليهود عن الرحمن - وكان لهم كاهن باليمامة يسمونه الرحمن - فأنزلت قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن .
الآية .
وأخرج ابن جرير عن مكحول : " أن النبي كان يتهجد بمكة ذات ليلة يقول في سجوده : يا رحمن .
يا رحيم .
فسمعه رجل من المشركين فلما أصبح قال لأصحابه : انظروا ما قال ابن أبي كبشة يزعم الليلة الرحمن الذي باليمن - وكان باليمن رجل يقال له رحمن - فنزلت قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن .
الآية " .
وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس Bهما قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله : قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى .
إلى آخر الآية .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " هو أمان من السرق " .
وإن رجلا من الهاجرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله تلاها حيث أخذ مضجعه فدخل عليه سارق فجمع ما في البيت وحمله - والرجل ليس بنائم - حتى انتهى إلى الباب فوجد الباب مردودا فوضع الكارة ففعل ذلك ثلاث مرات فضحك صاحب البيت ثم قال : إني أحصنت بيتي .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد أيا ما تدعوا قال : باسم من أسمائه والله أعلم .
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه والطبراني والبيهقي في سننه عن ابن عباس Bهما في قوله : ولا تجهر بصلاتك .
الآية .
قال : نزلت ورسول الله صلى الله عليه وآله بمكة متوار فكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله لنبيه صلى الله عليه وآله ولا تجهر