فكيف بما في صدور الناس .
! ؟ قال : يعدى ليلا فيرفع من صدورهم فيصبحون فيقولون : لكأنا كنا نعلم شيئا ثم يقعون في الشعر .
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن حذيفة Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صدقة ولا نسك .
ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ويبقى الشيخ الكبير والعجوز يقولون : أدركنا آبائنا على هذه الكلمة " لا إله إلا الله " فنحن نقولها " .
وأخرج الخطيب في تاريخه عن حذيفة Bه قال : يوشك أن يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب ويقرأ الناس القرآن لا يجدون له حلاوة فيبيتون ليلة فيصبحون وقد أسري بالقرآن وما قبله من كتاب حتى ينتزع من قلب شيخ كبير وعجوز كبير فلا يعرفون وقت صلاة ولا صيام ولا نسك .
حتى يقول القائل منهم : إنا سمعنا الناس يقولون : لا إله إلا الله فنحن نقول لا إله إلا الله .
وأخرج ابن أبي داود وابن أبي حاتم عن شمر بن عطية Bه قال : يسرى على القران في ليلة فيقوم المتهجدون في ساعاتهم فلا يقدرون على شيء فيفزعون إلى مصاحفهم فلا يقدرون عليها فيخرج بعضهم إلى بعض فيلتقون فيخبر بعضهم بعضا بما قد لقوا .
وأخرج ابن عدي عن أبي هريرة Bه عن النبي صلى الله عليه وآله قال : " يأتي الناس زمان يرسل إلى القرآن ويرفع من الأرض " .
وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن عبد الله بن عمرو بن العاص Bه قال : لا تقوم الساعة حتى يرفع القرآن من حيث نزل له دوي حول العرش كدوي النحل يقول : أتلى ولا يعمل بي .
وأخرج محمد بن نصر عن الليث بن سعد Bه قال : إنما يرفع القرآن حين يقبل الناس على الكتب ويكبون عليها ويتركون القرآن .
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن معاذ بن جبل Bه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : " أطيعوني ما دمت بين أظهركم فإن ذهبت فعليكم بكتاب الله .
أحلوا حلاله وحرموا حرامه فإنه سيأتي على الناس زمان يسرى على القرآن في ليلة فينسخ من القلوب والمصاحف "