قال : والله ما ينطق بالشعر ولا يقوله .
فقال : إنك لمصدق فاندفعت راجعة .
فقال أبو بكر Bه : يا رسول الله ما رأتك ؟ قال : " كان بيني وبينها ملك يسترني بجناحه حتى ذهبت " .
وأخرج ابن إسحق وابن المنذر عن ابن شهاب Bه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تلا القرآن على مشركي قريش ودعاهم إلى الله قالوا : يهزؤون به قلوبنا في أكنة بما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب السجدة آية 5 فأنزل الله في ذلك من قولهم وإذا قرأت القرآن الآيات .
وأخرج ابن عساكر وولده القاسم في كتاب آيات الحرز عن العباس بن محمد المنقري Bه قال : قدم حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب Bه المدينة حاجا فاحتجنا إلى أن نوجه رسولا وكان في الخوف فأبى الرسول أن يخرج وخاف على نفسه من الطريق فقال الحسين Bه : أنا أكتب لك رقعة فيها حرز لن يضرك شيء إن شاء الله تعالى فكتب له رقعة وجعلها الرسول في صورته فذهب الرسول فلم يلبث أن جاء سالما فقال : مررت بالأعراب يمينا وشمالا فما هيجني منهم أحد والحرز عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب وإن هذا الحرز كان الأنبياء يتحرزون به من الفراعنة : بسم الله الرحمن الرحيم قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون المؤمنون آية 109 إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا مريم آية 18 أخذت بسمع الله وبصره وقوته على أسماعكم وأبصاركم وقوتكم يا معشر الجن والإنس والشياطين والأعراب والسباع والهوام واللصوص مما يخاف ويحذر فلان بن فلان سترت بينه وبينكم بستر النبوة التي استتروا بها من سطوات الفراعنة جبريل عن أيمانكم وميكائيل عن شمائاكم ومحمد صلى الله عليه وآله أمامكم والله سبحانه وتعالى من فوقكم يمنعكم من فلان بن فلان في نفسه وولده وأهله وشعره وبشره وماله وما عليه وما معه وما تحته وما فوقه .
وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون