وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن ابن عباس Bهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة وإن كان واحدا فواحدا ومن أمسى عاصيا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار وإن كان واحدا فواحدا " فقال رجل : وإن ظلماه ؟ قال : " وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه " .
وأخرج البيهقي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر Bه قال : كان أبي يبيت على السطح يروح على أمه وعمي يصلي إلى الصباح فقال له أبي ما يسرني أن ليلتي بليلتك .
وأخرج ابن سعد وأحمد في الزهد والبيهقي عن عبد الله بن المبارك قال : قال محمد بن المنكدر بات عمر أخي يصلي وبت أغمز رجل أمي وما أحب أن ليلتي بليلته .
وأخرج ابن سعد عن محمد بن المنكدر : أنه كان يضع خده على الأرض ثم يقول لأمه : يا أمه قومي فضعي قدمك على خدي .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي عن طاوس قال : كان رجل له أربعة بنين فمرض فقال أحدهم : إما أن تمرضوه وليس لكم من ميراثه شيء وأما أن أمرضه وليس لي من ميراثه شيء قالوا : بل مرضه وليس لك من ميراثه شيء فمرضه فمات ولم يأخذ من ماله شيئا فأتي في النوم فقيل له : ائت مكان كذا وكذا فخذ منه مائة دينار فقال في نومه أفيها بركة ؟ قالوا : لا .
فأصبح فذكر ذلك لامرأته فقالت له خذها فإن من بركتها : أن تكتسي منها وتعيش بها فأبى فلما أمسى أتي في النوم فقيل له : ائت مكان كذا وكذا فخذ منه عشرة دنانير فقال : فيها بركة ؟ قالوا : لا فأصبح فذكر ذلك لامرأته فقالت له مثل ذلك فأبى أن يأخذها فأتي في النوم في الليلة الثالثة : أن ائت مكان كذا وكذا فخذ منه دينارا فقال : أفيه بركة ؟ قالوا : نعم .
فذهب فأخذ الدينار ثم خرج به إلى السوق فإذا هو برجل يحمل حوتين فقال بكم هذان فقال بدينار فأخذهما منه بالدينار ثم انطلق فلما دخل بيته شق الحوتين فوجد في بطن كل واحد منهما درة لم ير الناس مثلها فبعث الملك بدرة ليشتريها فلم توجد إلا عنده فباعها بوقر ثلاثين بغلا ذهبا فلما رآها الملك قال : ما تصلح هذه إلا