تدخلوا هذه النار فيخرج لهم عنق منها فمن دخلها كانت نجاته ومن نكص فلم يدخلها كانت هلكته .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عبد الله بن شداد Bه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله أتاه رجل فسأله عن ذراري المشركين الذين هلكوا صغارا ؟ فوضع رأسه ساعة ثم قال : أين السائل ؟ فقال : ها أنا يا رسول الله فقال : " إن الله تبارك وتعالى إذا قضى بين أهل الجنة والنار لم يبق غيرهم عجوا فقالوا : اللهم ربنا لم تأتنا رسلك ولم نعلم شيئا فأرسل إليهم ملكا والله أعلم بما كانوا عاملين فقال : إني رسول ربكم إليكم فانطلقوا فاتبعوا حتى أتوا النار فقال : إن الله يأمركم أن تقتحوا فيها فاقتحمت طائفة منهم ثم أخرجوا من حيث لا يشعر أصحابهم فجعلوا في السابقين المقربين ثم جاءهم الرسول فقال : إن الله يأمركم أن تقتحموا في النار فاقتحمت طائفة أخرى ثم خرجوا من حيث لا يشعرون فجعلوا في أصحاب اليمين ثم جاء الرسول فقال : إن الله يأمركم أن تقتحموا في النار فقالوا : ربنا لا طاقة لنا بعذابك فأمر بهم فجمعت نواصيهم وأقدامهم ثم ألقوا في النار والله أعلم " .
وأخرج ابن جرير من طريق ابن جريج عن ابن عباس Bهما في قوله : أمرنا مترفيها قال أمروا بالطاعة فعصوا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب Bه قال : سمعت ابن عباس Bهما يقول في قوله : وإذا أردنا أن نهلك قرية الآية .
قال : أمرنا مترفيها بحق فخالفوه فحق عليهم بذلك التدمير .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس Bهما في قوله : وإذا أردنا أن نهلك قرية امرنا مترفيها قال : سلطنا شرارها فعصوا فيها فإذا فعلوا ذلك أهلكناهم بالعذاب .
وهو قوله : وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها الأنعام آية 123 .
وأخرج الطستي عن ابن عباس Bهما : أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله وجل : أمر مترفيها قال : سلطنا عليهم الجبابرة فساموهم