فاقتله فيهلكهم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطأون بلادهم لا يأتون على شيء إلا أهلكوه لا يمرون على ماء إلا شربوه ثم يرجع إلي فيشكونهم فأدعو الله تعالى عليهم فيهلكهم ويميتهم حتى تجيف الأرض من نتن ريحهم فينزل الله المطر فيجترف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر .
ففيما عهد إلي ربي إن كان كذلك أن الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها ليلا أو نهارا " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن حذيفة Bه أنه حدث عن ليلة أسري بمحمد صلى الله عليه وآله فقال : ما زايل البراق حتى فتحت له أبواب السماوات فرأى الجنة والنار ووعد الآخرة أجمع ثم عاد ولفظ ابن مردويه فأري ما في السماوات وأري ما في الأرض قيل له أي دابة البراق ؟ قال : دابة طويل أبيض خطوه مد البصر .
وأخرج أبو يعلى والطبراني في الأوسط وابن عساكر عن أبي هريرة Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ليلة عرج بي إلى السماء ما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوبا محمد رسول الله وأبو بكر الصديق خلفي " .
وأخرج البزار عن ابن عمر Bه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لما عرج إلى السماء ما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوبا محمد رسول الله " .
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه بسند صحيح عن جابر Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " مررت ليلة أسري بي على الملأ الأعلى فإذا جبريل كالحلس البالي من خشية الله وفي لفظ لابن مردويه مررت على جبريل في السماء الرابعة فإذا هو كأنه حلس بال من خشية الله " .
وأخرج سعيد بن منصور والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن عبد الرحمن بن قرط Bه : أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال : " ليلة أسري بي إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السماوات العلى فلما رجع قال : سمعت تسبيحا في السموات العلى مع تسبيح كثير سبحت السماوات العلى من ذي المهابة مشفقات من ذي العلو بما علا سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى "