صلوات الله وسلامه عليهم وإذا موسى عليه السلام قائم وإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شنوأة وإذا عيسى عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم - يعني نفسه - فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت قال قائل : يا محمد هذا مالك خازن النار فالتفت إليه فبدأني بالسلام " .
وأخرج ابن مردويه عن عمر Bه قال : لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله رأى مالكا خازن النار فإذا رجل عابس يعرف الغضب في وجهه .
وأخرج أحمد عن عبيد بن آدم عن عمر بن الخطاب Bه كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس فقال لكعب Bه : أين ترى أن أصلي ؟ قال : خلف الصخرة .
قال : لا .
ولكن أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وآله فتقدم إلى القبلة فصلى .
وأخرج أحمد وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل والضياء في المختارة بسند صحيح عن ابن عباس Bهما قال : ليلة أسري بالنبي دخل الجنة فسمع في جانبها وجسا فقال : يا جبريل ما هذا ؟ فقال : هذا بلال المؤذن .
فقال النبي حين جاء إلى الناس : " قد أفلح بلال رأيت له كذا وكذا " فلقيه موسى E فرحب به وقال مرحبا بالنبي الأمي قال : " وهو رجل آدم طويل سبط شعره مع أذنيه أو فوقهما فقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا موسى فمضى فلقيه رجل فرحب به قال : من هذا ؟ قال : هذا عيسى عليه السلام فمضى فلقيه شيخ جليل مهيب فرحب به وسلم عليه وكلهم يسلم عليه قال : من هذا يا جبريل ؟ قال : أبوك إبراهيم عليه السلام .
قال : ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف ! قال : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس .
ورأى رجلا أحمر أزرق جدا قال : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا عاقر الناقة فلما أتى النبي صلى الله عليه وآله المسجد الأقصى قام يصلي ثم التفت فإذا النبيون أجمعون يصلون معه فلما انصرف جيء بقدحين أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال في أحدهما لبن وفي الآخرة عسل فأخذ اللبن فشرب منه فقال الذي كان معه القدح : أصبت الفطرة " .
وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن مردويه وابو نعيم عن ابن عباس Bهما قال :