وأخرج أحمد والنسائي والبزار والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل بسند صحيح عن ابن عباس Bهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة فقلت : يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة ؟ قال : ماشطة بنت فرعون وأولادها كانت تمشطها فسقط المشط من يدها فقالت بسم الله فقالت ابنة فرعون أبي ؟ قالت : بل ربي وربك ورب أبيك .
قالت : أولك رب غير أبي ؟ قالت : ألك رب غيري ؟ قال : نعم ربي وربك الله الذي في السماء .
فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها لتلقى فيها وأولادها .
قالت : إن لي إليك حاجة قال : وما هي ؟ قالت : تجمع عظامي وعظام ولدي فتدفنه جميعا .
قال : ذلك لك لما لك علينا من الحق فألقوا واحدا واحدا حتى بلغ رضيعا فيهم قال : أسرعي يا أمه ولا تقاعسي فإنك على الحق فألقيت هي وولدها .
قال ابن عباس Bه وتكلم أربعة وهم صغار : هذا وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى ابن مريم .
وأخرج ابن ماجه وابن مردويه عن ابن عباس Bهما عن أبي بن كعب Bه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " ليلة أسري بي وجدت ريحا طيبة فقلت : يا جبريل ما هذه ؟ قال : هذه الماشطة وزوجها وابنها بينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها فقال : تعس فرعون فأخبرت أباها وكان للمرأة ابنان وزوج فأرسل إليهم فراود المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما فأبيا فقال : إني قاتلكما : فقالا إحسان منك إلينا إن قتلتنا أن تجعلنا في بيت ففعل فلما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله وجد ريحة طيبة فسال جبريل عليه السلام ؟ فأخبره .
وأخرج أحمد وأبو داود عن أنس Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون في وجوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم " .
وأخرج ابن مردويه عن أنس Bه أن النبي صلى الله عليه وآله قال : " ليلة أسري بي مررت بناس تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت عادت كما كانت فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون "