وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس Bهما في قوله : إن الله يأمر بالعدل قال : شهادة أن لا إله إلا الله والإحسان قال : أداء الفرائض وإيتاء ذي القربى قال : إعطاء ذوي الرحم الحق الذي أوجبه الله عليك بسبب القرابة والرحم وينهى عن الفحشاء قال : الزنا والمنكر قال : الشرك والبغي قال : الكبر والظلم : يعظكم يوصيكم لعلكم تذكرون .
وأخرج سعيد بن منصور والبخاري في الأدب ومحمد بن نصر في الصلاة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه في شعب الإيمان عن ابن مسعود Bه قال : أعظم آية في كتاب الله تعالى الله لا إله إلا هو الحي القيوم آل عمران 2 وأجمع آية في كتاب الله للخير والشر - الآية التي في النحل - إن الله يأمر بالعدل والإحسان وأكثر آية في كتاب الله تفويضا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب الطلاق 2 - 3 وأشد آية في كتاب الله رجاء يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الزمر 53 الآية .
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن الحسن Bه أنه قرأ هذه الآية إن الله يأمر بالعدل والإحسان إلى آخرها ثم قال : إن الله D جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة فوالله ما ترك العدل والإحسان من طاعة الله شيئا إلا جمعه ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئا إلا جمعه .
وأخرج ابن النجار في تاريخه من طريق العكلي عن أبيه قال : مر علي بن أبي طالب Bه بقوم يتحدثون فقال : فيم أنتم ؟ ! فقالوا : نتذاكر المروءة فقال : أو ما كفاكم الله D ذاك في كتابه ؟ ! إذ يقول الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان فالعدل الإنصاف .
والإحسان التفضل فما بقي بعد هذا ؟ وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان الآية .
قال : ليس من خلق حسن كان أهل الجاهلية يعملون به