أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من طريق قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد قال : إن الله لما خلق الأرض جعلت تمور فقالت الملائكة : ما هذه بمقرة على ظهرها أحد فأصبحت صبحان وفيها رواسيها فلم يدروا من أين خلقت فقالوا ربنا هل من خلقك شيء أشد من هذا ؟ قال : نعم الحديد فقالوا : هل من خلقك شيء أشد من الحديد ؟ قال : نعم النار .
قالوا : ربنا هل من خلقك شيء أشد من النار ؟ قال : نعم ! الماء .
قالوا : ربنا هل من خلقك شيء هو أشد من الماء ؟ قال : نعم الريح .
قالوا : ربنا هل من خلقك شيء هوأشد من الريح ؟ قال : نعم الرجل .
قالوا : ربنا هل من خلقك شيء هو أشد من الرجل ؟ قال : نعم المرأة .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : رواسي قال : الجبال أن تميد بكم قال : أثبتها بالجبال ولولا ذلك ما أقرت عليها خلقا .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : رواسي أن تميد بكم قال : حتى لا تميد بكم .
كانوا على الأرض تمور بهم لا يستقر بها فأصبحوا صبحا وقد جعل الله الجبال وهي الرواسي أوتادا في الأرض .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : أن تميد بكم قال : أن تكفأ بكم وفي قوله : وأنهارا قال : بكل بلدة .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : وسبلا قال : السبل هي الطرق بين الجبال .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والخطيب في كتاب في كتاب النجوم عن قتادة في قوله : وسبلا قال : طرقا وعلامات قال : هي النجوم .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : وعلامات قال : أنهار الجبال .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن الكلبي في قوله : وعلامات قال : الجبال .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : وعلامات يعني معالم الطرق بالنهار وبالنجم هم يهتدون يعني بالليل