عزا لأوليائي ومذلة لأعدائي وحمى لأهل طاعتي فقبض من الريح قبضة فخلق منها فرسا فقال : سميتك فرسا وجعلتك عربيا الخير معقود بناصيتك والغنائم محازة على ظهرك والغنى معك حيث كنت أرعاك لسعة الرزق على غيرك من الدواب وجعلتك لها سيدا وجعلتك تطير بلا جناحين فأنت للطلب وأنت للهرب وسأحمل عليك رجالا يسبحوني فتسبحني معهم إذا سبحوا ويهللوني فتهللني معهم إذا هللوا ويكبروني فتكبرني معهم إذا كبروا فلما صهل الفرس قال : باركت عليك أرهب بصهيلك المشركين أملأ منه آذانهم وأرعب منه قلوبهم وأذل أعناقهم فلما عرض الخلق على آدم وسماهم قال الله تعالى : يا آدم اختر من خلقي من أحببت فاختار الفرس فقال الله : اخترت عزك وعز ولدك باق فيهم ما بقوا وينتج منه أولادك أولادا فبركتي عليك وعليهم فما من تسبيحة ولا تهليلة ولا تكبيرة تكون من راكب الفرس إلا والفرس تسمعها وتجيبه مثل قوله .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال : سأل رجل ابن عباس عن أكل لحوم الخيل فكرهها وقرأ والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه كان يكره لحوم الخيل ويقول : قال الله : والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون فهذه للأكل والخيل والبغال والحمير لتركبوها فهذه للركوب .
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد أنه سئل عن لحوم الخيل ؟ فقال : والخيل والبغال والحمير لتركبوها .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحكم في قوله : والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون فجعل منه الأكل ثم قرأ والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة قال : لم يجعل لكم فيها أكلا وكان الحكم يقول : الخيل والبغال والحمير حرام في كتاب الله .
وأخرج أبو عبيد وأبو داود والنسائي وابن المنذر عن خالد بن الوليد قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن أكل كل ذي ناب من السباع وعن لحوم الخيل والبغال والحمير "