وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : " جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وآله فحنى ظهر الأسود بن عبد يغوث حتى احقوقف صدره .
فقال : النبي صلى الله عليه وآله خالي خالي فقال جبريل : دعه عنك فقد كفيته فهو من المستهزئين .
قال : وكانوا يقولون سورة البقرة وسورة العنكبوت يستهزئون بها .
وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن قتادة قال : هؤلاء رهط من قريش منهم الأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وعدي بن قيس .
وأخرج ابن جرير وأبو نعيم عن أبي بكر الهذلي قال : قيل للزهري إن سعيد بن جبير وعكرمة اختلفا في رجل من المستهزئين فقال سعيد : الحارث بن عيطلة .
وقال عكرمة : الحارث بن قيس : فقال : صدقا جميعا .
كانت أمه تسمى عيطلة وكان أبوه قيسا .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وأبو نعيم عن الشعبي Bه قال : المستهزئون سبعة فسمى منهم العاص بن وائل والوليد بن المغيرة وهبار بن الأسود وعبد يغوث بن وهب والحرث بن عيطلة .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وأبو نعيم عن قتادة ومقسم مولى ابن عباس إنا كفيناك المستهزئين قال : هم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وعدي بن قيس والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب مروا رجلا رجلا على رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه جبريل فإذا مر به رجل منهم قال له جبريل : كيف محمد هذا ؟ فيقول : بئس عبد الله فيقول جبريل : كفيناكه .
فأما الوليد فتردى فتعلق سهم بردائه فذهب يجلس فقطع أكحله فنزف حتى مات .
وأما الأسود بن عبد يغوث فأتى بغصن فيه شوك فضرب به وجهه فسالت حدقتاه على وجهه فمات .
وأما العاص فوطئ على شوكة فتساقط لحمه عن عظامه حتى هلك .
وأما الأسود بن المطلب وعدي بن قيس فأحدهما قام من الليل وهو ظمآن ليشرب من جرة فلم يزل يشرب حتى انفتق بطنه فمات .
وأما الآخر فلدغته حية فمات