وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله : كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت في الأرض وكذلك كان يقرؤها .
قال : ذلك المؤمن ضرب مثله .
قال : الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له أصلها ثابت قال : أصل عمله ثابت في الأرض وفرعها في السماء قال : ذكره في السماء تؤتي أكلها كل حين قال : يصعد عمله أول النهار وآخره ومثل كلمة خبيثة قال : هذا الكافر ليس له عمل في الأرض ولا ذكر في السماء اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار قال : أعمالهم يحملون أوزارهم على ظهورهم .
وأخرج ابن جرير عن عطية العوفي في قوله : ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة قال : ذلك مثل المؤمن لا يزال يخرج منه كلام طيب وعمل صالح يصعد إليه ومثل كلمةخبيثة كشجرة خبيثة قال : ذلك مثل الكافر لا يصعد له قول طيب ولا عمل صالح .
وأخرج ابن جرير عن الضحاك - رضي الله - عنه في قوله : كشجرة طيبة .
إلى قوله : تؤتي أكلها كل حين قال : تجتمع ثمرتها كل حين .
وهذا مثل المؤمن يعمل كل حين وكل ساعة من النهار وكل ساعة من الليل وفي الشتاء وفي الصيف بطاعة الله .
قال : وضرب الله مثل الكافر كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار يقول : ليس لها أصل ولا فرع وليست لها ثمرة وليست لها منفعة .
كذلك الكافر ليس يعمل خيرا ولا يقوله ولم يجعل الله تعالى فيه بركة ولا منفعة له .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس - Bه - قال : إن الله جعل طاعته نورا ومعصيته ظلمة .
إن الإيمان في الدنيا هو النور يوم القيامة ثم إنه لا خير في قول ولا عمل ليس له أصل ولا فرع وإنه قد ضرب مثل الإيمان فقال : ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة .
إلى قوله : وفرعها في السماء وإنما هي الأمثال في الإيمان والكفر .
فذكر أن العبد المؤمن المخلص هو الشجرة .
إنما ثبت أصله في الأرض وبلغ فرعه في السماء .
إن الأصل الثابت الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له ثم إن الفرع هي الحسنة .
ثم يصعد عمله أول النهار وآخره فهي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ثم هي أربعة