بين يديك ومن خلفك يقول الله له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله وملك قابض على ناصيتك فإذا تواضعت لله رفعك وإذا تجبرت على الله قصمك وملكان على شفتيك ليس يحفظان عليك إلا الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وملك قائم على فيك لا يدع أن تدخل الحية في فيك وملكان على عينيك فهؤلاء عشرة أملاك على كل بني آدم ينزل ملائكة الليل على ملائكة النهار لأن ملائكة الليل سوى ملائكة النهار فهؤلاء عشرون ملكا على كل آدمي وإبليس بالنهار وولده بالليل .
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس - Bهما - إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم لا يغير ما بهم من النعمة حتى يعملوا بالمعاصي فيرفع الله عنهم النعم .
وأخرج ابن أبي شيبة في كتاب العرش وأبو الشيخ وابن مردويه عن علي - Bه - عن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الله " وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي ما من أهل قرية ولا أهل بيت ولا رجل ببادية كانوا على ما كرهته من معصيتي ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي وما من أهل بيت ولا قرية ولا رجل ببادية كانوا على ما أحببت من طاعتي ثم تحولوا إلى ما كرهت من معصيتي إلا تحولت لهم عما يحبون من رحمتي إلى ما يكرهون من غضبي " .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد - Bه - قال : أتى عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له عامر : " ما تجعل لي إن اتبعتك ؟ قال : أنت فارس أعطيك أعنة الخيل .
قال : فقط ؟ قال : فما تبغي ؟ قال : لي الشرق ولك الغرب ولي الوبر ولك المدر .
قال : لا .
قال : لأملأنها إذا عليك خيلا ورجالا .
قال : يمنعك الله ذلك .
وأتيا قبيلة تدعى الأوس والخزرج فخرجا فقال عامر لأربد : إن كان الرجل لنا يمكنا لو قتلناه ما انتطحت فيه عنزان ولرضوا بأن نعقله لهم وأحبوا السلم وكرهوا الحرب إذا رأوا أمر قد وقع فقال الآخر : إن شئت .
فتشاورا وقال : أرجع أنا أشغله عنك بالمجادلة وكن وراءه فاضربه بالسيف ضربة واحدة فكانا كذلك واحد وراء النبي صلى الله عليه وآله والآخر قال : اقصص علي قصصك .
قال : ما تقول ؟ قال : قرأتك فجعل