وأخرج أحمد عن معاوية القشيري .
أن أخاه مالكا قال : يا معاوية إن محمدا أخذ جيراني فانطلق إليه فانطلقت معه إليه فقال : دع لي جيراني فقد كانوا أسلموا فأعرض عنه فقال : ألا والله إن الناس يزعمون أنك تأمر بالأمر وتخالف إلى غيره .
فقال : أو قد فعلوها ؟ لئن فعلت ذلك لكان علي وما كان عليهم .
وأخرج أبو الشيخ عن مالك بن دينار Bه أنه قرأ هذه الآية وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه قال : بلغني أنه يدعى يوم القيامة بالمذكر الصادق فيوضع على رأسه تاج الملك ثم يؤمر به إلى الجنة فيقول : إلهي إن في مقام القيامة أقواما قد كانوا يعينوني في الدنيا على ما كنت عليه .
قال : فيفعل بهم مثل ما فعل به ثم ينطلق يقودهم إلى الجنة لكرامته على الله .
وأخرج أبو الشيخ عن أبي إسحق الفزاري Bه قال : ما أردت أمرا قط فتلوت عنده هذه الآية إلا عزم لي على الرشد إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد Bه في قوله وإليه أنيب قال : إليه أرجع .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن علي قال : قلت : يا رسول الله أوصني قال " قل ربي الله ثم استقم .
قلت : ربي الله وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
قال : ليهنك العلم أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا .
في إسناده محمد بن يونس الكريمي " .
الآيات 89 - 97