وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس Bهما قال : لما رأى إبراهيم أنه لا تصل إلى العجل أيديهم نكرهم وخافهم وإنما كان خوف إبراهيم أنهم كانوا في ذلك الزمان إذا هم أحدهم بأمر سوء لم يأكل عنده يقول : إذا أكرمت بطعامه حرم علي أذاه فخاف إبراهيم أن يريدوا به سوءا فاضطربت مفاصله وامرأته سارة قائمة تخدمهم وكان إذا أراد أن يكرم أضيافه أقام سارة لتخدمهم فضحكت سارة وإنما ضحكت أنها قالت : يا إبراهيم وما تخاف إنهم ثلاثة نفر وأنت وأهلك وغلمانك ؟ قال لها جبريل : أيتها الضاحكة أما أنك ستلدين غلاما يقال له إسحاق ومن ورائه غلام يقال له يعقوب فأقبلت في صرة فصكت وجهها فأقبلت والهة تقول : واويلتاه .
! ووضعت يدها على وجهها استحياء .
فذلك قوله فصكت وجهها وقالت أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا قال : لما بشر إبراهيم بقول الله فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى بإسحاق يجادلنا في قوم لوط وإنما كان جداله أنه قال : يا جبريل أين تريدون وإلى من بعثتم ؟ قال : إلى قوم لوط وقد أمرنا بعذابهم .
فقال إبراهيم إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته العنكبوت الآية 32 وكانت فيما زعموا تسمى والقة فقال إبراهيم : إن كان فيهم مائة مؤمن تعذبونهم ؟ قال جبريل : لا .
قال : فإن كان فيهم تسعون مؤمنون تعذبونهم ؟ قال جبريل : لا قال : فإن كان فيهم ثمانون مؤمنون تعذبونهم ؟ قال جبريل : لا حتى انتهى في العدد إلى واحد مؤمن ؟ قال جبريل : لا فلما لم يذكروا لإبراهيم أن فيها مؤمنا واحدا قال : إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته العنكبوت الآية 32 .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن وهب بن منبه Bه .
أن إبراهيم عليه السلام حين أخرجه قومه بعدما ألقوه في النار خرج بامرأته سارة ومعه أخوها لوط وهما ابنا أخيه فتوجها إلى أرض الشام ثم بلغوا مصر وكانت سارة Bها من أجمل الناس فلما دخلت مصر تحدث الناس بجمالها وعجبوا له حتى بلغ ذلك الملك فدعا ببعلها وسأله ما هو منها فخاف إن قال له زوجها أن يقتله فقال : أنا أخوها .
فقال : زوجينها .
فكان على ذلك حتى بات ليلة فجاءه حلم فخنقه