والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله قال " كان الناس يصلون قبل بيت المقدس فلما قدم النبي صلى الله عليه وآله المدينة على رأس ثمانية عشر شهرا من مهاجره وكان إذا صلى رفع رأسه إلى السماء ينظر كا يؤمر به فنسختها قبل الكعبة " .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر والنحاس في ناسخه والطبراني والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال " كان النبي صلى الله عليه وآله يصلي على راحلته تطوعا أينما توجهت به ثم قرأ ابن عمر هذه الآية فأينما تولوا فثم وجه الله وقال ابن عمر : في هذا نزلت هذه الآية " .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والدارقطني والحاكم وصححه عن ابن عمر قال : أنزلت فأينما تولوا فثم وجه الله أن تصلي حيثما توجهت بك راحلتك في التطوع .
وأخرج البخاري والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجها قبل المشرق تطوعا .
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والبيهقي عن جابر بن عبد الله " أن النبي صلى الله عليه وآله كان يصلي على راحلته قبل المشرق - فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل واستقبل القبلة وصلى " , وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والبيهقي عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا سافر وأراد أن يتطوع بالصلاة استقبل بناقته القبلة وكبر ثم صلى حيث توجهت الناقة " .
وأخرج أبو داود والطيالسي وعبد بن حميد والترمذي وضعفه وابن ماجه وابن جرير وابن أبي حاتم والعقيلي وضعفه والدارقطني وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في سننه عن عامر بن ربيعة قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلة سوداء مظلمة فنزلنا منزلا فجعل الرجل يأخذ الأحجار فيعمل مسجدا فيصلي فيه فلما أن أصبحنا إذا نحن قد صلينا على غير القبلة فقلنا : يا رسول الله لقد صلينا ليلتنا هذه لغير القبلة فأنزل الله ولله المشرق والمغرب .
الآية .
فقال مضت صلاتكم " .
وأخرج الدارقطني وابن مردويه والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال " بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سرية كنت فيها فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة فقالت طائفة منا : القبلة ههنا قبل الشمال فصلوا وخطوا خطا .
وقال بعضنا : القبلة ههنا قبل الجنوب فصلوا وخطوا خطا .
فلما أصبحوا وطلعت الشمس أصبحت تلك الخطوط لغير