وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي Bه قال : بعث يونس عليه السلام إلى قرية يقال لها نينوى على شاطئ دجلة .
وأخرج أحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي الخلد Bه قال : لما غشي قوم يونس عليه السلام العذاب مشوا إلى شيخ من بقية علمائهم فقالوا له : ما ترى ؟ قال : قولوا يا حي حين لا حي ويا حي محيي الموت ويا حي لا إله إلا أنت .
فقالوا فكشف عنهم العذاب .
وأخرج ابن النجار عن عائشة Bها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " لا ينجي حذر من قدر وإن الدعاء يدفع من البلاء وقد قال الله في كتابه إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين .
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس Bهما قال : لما دعا يونس على قومه أوحى الله إليه أن العذاب مصبحهم .
فقالوا : ما كذب يونس وليصبحنا العذاب فتعالوا حتى نخرج سخال كل شيء فنجعلها مع أولادنا فلعل الله أن يرحمهم .
فأخرجوا النساء معهن الولدان وأخرجوا الإبل معها فصلانها وأخرجوا البقر معها عجاجيلها وأخرجو الغنم معها سخالها فجعلوه أمامهم وأقبل العذاب فلما أن رأوه جأروا إلى الله ودعوا وبكى النساء والولدان ورغت الإبل وفصلانها وخارت البقر وعجاجيلها وثغت الغنم وسخالها فرحمهم الله فصرف عنهم العذاب إلى جبال آمد فهم يعذبون حتى الساعة .
الآيات 100 - 106