وأخرج أبو الشيخ عن السدي في قوله والحافظون لحدود الله قال : لفرائض الله التي افترض نزلت هذه الآية في المؤمنين الذين لم يغزوا والآية التي قبلها فيمن غزا وبشر المؤمنين قال : الغازين .
وأخرج أبو الشيخ عن الربيع في هذه الآية قال : هذه قال فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وآله : إن الله قضى على نفسه في التوراة والإنجيل والقرآن لهذه الأمة أنه من قتل منهم على هذه الأعمال كان عند الله شهيدا ومن مات منهم عليها فقد وجب أجره على الله .
وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : الشهيد من لو مات على فراشه دخل الجنة .
قال : وقال ابن عباس : من مات وفيه تسع فهو شهيد التائبون العابدون إلى آخر الآية .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يعني بالجنة ثم قال : التائبون إلى قوله والحافظون لحدود الله يعني القائمون على طاعة الله وهو شرط اشترطه الله على أهل الجهاد إذا وفوا الله بشرطه وفى لهم بشرطهم .
الآيات 113 - 114 أخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال : " لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وآله وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال النبي صلى الله عليه وآله " أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله .
فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ وجعل النبي يعرضها عليه وأبو جهل وعبد الله يعاونانه بتلك المقالة