ذلك ؟ قال : الجنة .
فكان الشعبي إذا حدث هذا الحديث قال : ما سمع الشيب والشبان بخطبة أقصر ولا أبلغ منها " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن أنه كان إذا قرأ هذه الآية إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم قال : أنفس هو خلقها وأموال هو رزقها .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة قال : ثامنهم - والله - وأعلى لهم .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن قال : ما على ظهر الأرض مؤمن إلا قد دخل هذه البيعة .
وفي لفظ : اسعوا إلى بيعة بايع الله بها كل مؤمن إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم .
وأخرج ابن المنذر من طريق عياش بن عتبة الحضرمي عن إسحق بن عبد الله المدني قال : لما نزلت هذه الآية إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم دخل على رسول الله رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله نزلت هذه الآية ؟ فقال : نعم .
فقال الأنصاري : بيع رابح لا نقيل ولا نستقيل قال عياش : وحدثني إسحق أن المسلمين كلهم قد دخلوا في هذه الآية من كان منهم إذا احتيج إليه نفع وأغار ومن كان منهم لا يغير إذا احتيج إليه فقد خرج من هذه البيعة " .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون يعني يقاتلون المشركين في سبيل الله يعني في طاعة الله فيقتلون العدو و يقتلون يعني المؤمنين وعدا عليه حقا يعني ينجز ما وعدهم من الجنة في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فليس أحد أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به الرب تبارك بإقراركم بالعهد الذي ذكره في هذه الآية وذلك الذي ذكر من الثواب في الجنة للقاتل والمقتول هو الفوز العظيم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة قال : ثامنهم - والله - فأعلى لهم الثمن وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن قال : وعدهم في التوراة والإنجيل أنه من قتل في سبيل الله أدخله الجنة