قال : بنى قواعده في نار جهنم .
وأخرج مسدد في مسنده وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : لقد رأيت الدخان يخرج من مسجد الضرار حيث انهار على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله فانهار به في نار جهنم قال : والله ما تناهى أن وقع في النار ذكر لنا أنه حفرت فيه بقعة فرؤي منها الدخان .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله فانهار به في نار جهنم قال : مسجد المنافقين انهار فلم يتناه دون أن وقع في النار .
ولقد ذكر لنا : أن رجالا حفروا فيه فرأوا الدخان يخرج منه .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله فانهار به في نار جهنم قال : فمضى حين خسف به .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة .
أنه لا يزال منه دخان يفور لقوله فانهار به في نار جهنم ويقال : إنه بقعة في نار جهنم .
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك قال : في قراءة عبد الله بن مسعود " فانهار به قواعده في نارجهنم " يقول : خر من قواعده في نار جهنم .
الآية 110 أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم قال : يعني الشك إلا أن تقطع قلوبهم يعني الموت .
وأخرج أبو الشيخ عن السدي قال : قلت لإبراهيم : أرأيت قول الله لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم ؟ قال : الشك .
قلت : لا .
قال : فما تقول أنت ؟ قلت : القوم بنوا مسجدا ضرارا وهم كفارا حين بنوا فلما دخلوا في الإسلام جعلوا لا يزالون يذكرون فيقع في قلوبهم مشقة من ذلك فتراجعوا له فقالوا : يا ليتنا لم نكن فعلنا وكلما ذكروه وقع من ذلك في قلوبهم مشقة وندموا .
فقال إبراهيم : استغفر الله .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن حبيب بن أبي ثابت في قوله ريبة في قلوبهم قال : غيظا في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم قال : إلى أن يموتوا .
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله إلا أن تقطع قال : الموت أن يموتوا .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أيوب قال : كان عكرمة يقرأها " لا أن تقطع قلوبهم في القبر " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان في قوله إلا أن تقطع قلوبهم قال : إلا أن يتوبوا وكان أصحاب عبد الله يقرؤونها " ريبة في قلوبهم ولو تقطعت قلوبهم " .
الآية 111