رسول الله صلى الله عليه وآله قال " نزلت هذه الآية في أهل قباء فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال : كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه الآية " .
وأخرج الطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس قال : لما أنزلت هذه الآية فيه رجال يحبون أن يتطهروا بعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عويم بن ساعدة قال " ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم ؟ فقالوا : يا رسول الله ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل فرجه أو قال : مقعدته .
فقال النبي : هو هذا " .
وأخرج أحمد وابن خزيمة والطبراني والحاكم وابن مردويه عن عويم بن ساعدة الأنصاري " أن النبي صلى الله عليه وآله أتاهم في مسجد قباء فقال : إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم فما هذا الطهور الذي تطهرون به ؟ قالوا : والله يا رسول الله ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا " .
وأخرج ابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الجارود في المنتقي والدارقطني والحاكم وابن مردويه وابن عساكر عن طلحة بن نافع قال : حدثني أبو أيوب وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك Bهم أن هذه الآية لما نزلت فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال رسول الله صلى الله عليه وآله " يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم خيرا في الطهور فما طهوركم هذا ؟ قالوا : نتوضأ للصلاة ونغتسل من الجنابة قال : فهل مع ذلك غيره ؟ قالوا : لا غير أن أحدنا إذا خرج إلى الغائط أحب أن يستنجي بالماء .
قال : هو ذاك فعليكموه " .
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن مجمع بن يعقوب بن مجمع " أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعويم بن ساعدة : ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم ؟ فقالوا : نغسل الأدبار " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في تاريخه وابن جرير والبغوي في معجمه والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال : لما أتى رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد الذي أسس على التقوى فقال " إن الله قد أثنى عليكم في الطهور خيرا أفلا تخبروني ؟ يعني قوله فيه رجال يحبون أن يتطهروا