وجاء هذا بسبعين وسقا للرياء والسمعة فهلا أخفياها فهلا فرقاها .
ثم قام رجل من الأنصار اسمه الحجاب يكنى أبا عقيل فقال : يا رسول الله ما لي من مال غير أني أجرت نفسي من بني فلان أجر الحرير في عنقي على صاعين من تمر فتركت صاعا لعيالي وحئت بصاع أقربه إلى الله تعالى فلمزه المنافقون وقالوا : جاء أهل الإبل بالإبل وجاء أهل الفضة بالفضة وجاء هذا بتمرات يحملها فأنزل الله الذين يلمزون المطوعين .
الآية " .
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي السليل قال : وقف علينا شيخ في مجلسنا فقال : حدثني أبي أو عمي أنه شهد رسول الله صلى الله عليه وآله بالبقيع قال " من يتصدق اليوم بصدقة أشهد له بها عند الله يوم القيامة .
فجاء رجل - لا والله ما البقيع رجل أشد سواد وجه منه ولا أقصر قامة ولا أذم في عين منه - بناقة - لا والله ما بالبقيع شيء أحسن منها - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هذه صدقة ؟ قال : نعم يا رسول الله .
فلمزه رجل فقال : يتصدق بها والله لهي خير منه .
فسمع رسول الله صلى الله عليه وآله كلمته فقال : كذبت بل هو خير منك ومنها كذبت بل هو خير منك ومنها ثلاث مرات ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا من قال بيده هكذا وهكذا وقليل ما هم ثم قال : قد أفلح المزهد المجهد قد أفلح المزهد المجهد " .
وأخرج أبو داود وابن خزيمة والحاكم وصححه عن أبي هريرة .
أنه قال : يا رسول الله أي الصدقة أفضل ؟ قال " جهد المقل وابدأ بمن تعول " .
الآية 80 أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عروة أن عبد الله بن أبي قال لأصحابه : لولا أنكم تنفقون على محمد وأصحابه لأنفضوا من حوله وهو القائل ليخرجن الأعز منها الأذل المنافقون الآية 8 فأنزل الله D استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر