وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم والبغوي في معجمه والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن أبي عقيل قال " بت أجر الحرير على ظهري على صاعين من تمر فانقلبت بإحدهما إلى أهلي يتبلغون به وجئت بالآخر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أتقرب به إلى ربي فأخبرته بالذي كان فقال : انثره في المسجد .
فسخر القوم وقالوا : لقد كان الله غنيا عن صاع هذا المسكين ؟ فأنزل الله الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين .
الآيتين " .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله الذي يلمزون المطوعين .
الآية .
قال : جاء عبد الرحمن بن عوف بأربعين أوقية إلى النبي صلى الله عليه وآله وجاء رجل من الأنصار بصاع من طعام فقال بعض المنافقين : والله ما جاء عبد الرحمن بما جاء به إلا رياء وقالوا : إن كان الله ورسوله لغنيين عن هذا الصاع .
وأخرج ابن جرير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك قال : الذي تصدق بصاع التمر فلمزه المنافقون : أبو خيثمة الأنصاري .
وأخرج البغوي في معجمه وابن قانع وابن مردويه عن سعيد بن عثمان البلوي عن جدته ليلى بن عدي .
أن أمها عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون أخبرتها أنه خرج بصاع من تمر وابنته عميرة حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله بصاع من تمر فصبه .
وأخرج عبد الرزاق وابن عساكر عن قتادة في قوله الذي يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات قال : تصدق عبد الرحمن بن عوف بشطر ماله ثمانية آلاف دينار فقال ناس من المنافقين : إن عبد الرحمن لعظيم الرياء .
فقال الله D الذي يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات وكان لرجل من الأنصار صاعان من تمر فجاء بأحدهما فقال ناس من المنافقين : إن كان الله عن صاع هذا لغني ! وكان المنافقون يطعنون عليهم ويسخرون منهم فقال الله D والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم الآية .
وأخرج أبو نعيم في المعرفة عن قتادة قال " أقبل رجل من فقراء المسلمين يقال له الحجاب أبو عقيل قال : يا نبي الله بت أجر الحرير الليلة على صاعين من تمر فأما صاع فأمسكته لأهلي وأما صاع فهو ذا .
فقال المنافقون : إن كان الله ورسوله لغنيين عن