وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي موسى " أن نبي الله صلى الله عليه وآله قال : إن المعروف والمنكر خليقتان ينصبان يوم القيامة فأما المعروف فيبشر أهله ويعدهم الخير وأما المنكر فيقول لأصحابه : إليكم وما تستطيعون له إلا لزوما .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن سعيد بن المسيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس ولن يهلك رجل بعد مشورة وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة " .
وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة إن الله ليبعث المعروف يوم القيانة في صورة الرجل المسافر فيأتي صاحبه إذا انشق قبره فيمسح عن وجهه التراب ويقول : أبشر يا ولي الله بأمان الله وكرامته لا يهولنك ما ترى من أهوال يوم القيامة .
فلا يزال يقول له : احذر هذا واتق هذا يسكن بذلك روعه حتى يجاوز به الصراط فإذا جاوز به الصراط عدل ولي الله إلى منازله في الجنة ثم يثني عنه المعروف فيتعلق به فيقول : يا عبد الله من أنت خذلني الخلائق في أهوال القيامة غيرك فمن أنت ؟ فيقول له : أما تعرفني ؟ ! فيقول : لا .
فيقول : أنا المعروف الذي عملته في الدنيا بعثني الله خلقا لأجازيك به يوم القيامة " .
وأخرج الحاكم وصححه وضعفه الذهبي عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " اطلبوا المعروف من رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم فإن اللعنة تنزل عليهم يا علي إن الله خلق المعروف وخلق له أهلا فحببه إليهم وحبب إليهم فعاله ووجه إليهم طلابه كما وجه الماء في الأرض الجدبة لتحيا به ويحيى به أهلها إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة " .
وأخرج الحاكم وصححه وضعفه الذهبي عن علي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله " اطلبوا المعروف من رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم " .
وأخرج الحاكم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " صانع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة "