أمامة أسعد بن زرارة من بني النجار فقال رسول الله صلى الله عليه وآله حين بركت به راحلته " هذا المنزل إن شاء الله ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله الغلامين فساومهما بالمربد يتخذه مسجدا .
فقالا : لا بل نهبه لك يا رسول الله .
فأبى النبي صلى الله عليه وآله أن يقبله منهما حتى ابتاعه منهما وبناه مسجدا وطفق رسول الله صلى الله عليه وآله ينقل معهم اللبن في بنائه وهو يقول : هذا الجمال لا جمال خيبر هذا أبر ربنا وأطهر إن الأجر أجر الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة ويتمثل رسول الله صلى الله عليه وآله بشعر رجل من المسلمين لم يسم لي قال ابن شهاب : ولم يبلغني في الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وآله تمثل ببيت من الشعر تاما غير هؤلاء الأبيات ولكن يرجزهم لبناء المسجد .
فلما قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله كفار قريش حالت الحرب بين مهاجري أرض الحبشة وبين القدوم على رسول الله صلى الله عليه وآله حتى لقوه بالمدينة زمن الخندق فكانت أسماء بنت عميس تحدث : أن عمر بن الخطاب Bه كان يعيرهم بالمكث في أرض الحبشة فذكرت ذلك أسماء لرسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله : لستم كذلك وكانت أول آية أنزلت في القتال أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا الحج آية 39 حتى بلغ لقوي عزيز " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري عن أنس Bه قال : أقبل النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة وهو يردف أبا بكر Bه وهو شيخ يعرف والنبي لا يعرف فكانوا يقولون : يا أبا بكر من هذا الغلام بين يديك ؟ فيقول : هاد يهديني السبيل .
قال : فلما دنونا من المدينة نزلنا الحرة وبعث إلى الأنصار فجاءوا قال : فشهدته يوم دخل المدينة فما رأيت يوما كان أحسن منه وما رأيت يوما كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه النبي صلى الله عليه وآله