وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس Bهما قال : دخل عمر Bه على النبي صلى الله عليه وآله وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال : يا رسول الله لو اتخذت فرشا أوثر من هذا ؟ فقال " ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركها " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه وابن ماجة والحاكم عن ابن مسعود Bه " أن النبي صلى الله عليه وآله نام على حصير فقام وقد أثر في جنبه فقلنا يا رسول الله : لو اتخذنا لك ؟ فقال : ما لي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت ظل شجرة ثم راح وتركها " .
وأخرج الحاكم وصححه عن سهل Bه قال : مر رسول الله صلى الله عليه وآله بذي الحليفة فرأى شاة شائلة برجلها فقال " أترون هذه الشاة هينة على صاحبها ؟ قالوا : نعم يا رسول الله .
قال : والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها ولو كانت تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقي الكافر منها شربة ماء " .
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي موسى الأشعري Bه " أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى " .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي الدنيا في كتاب المنامات والحاكم وصححه والبيهقي عن النعمان بن بشير Bه " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إنه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذباب تمور في جوها فالله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم " .
وأخرج الترمذي والحاكم وصححه والبيهقي عن قتادة بن النعمان Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " إذا أحب الله عبدا حماه من الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الماء " .
وأخرج أحمد والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي مالك الأشعري Bه " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : حلوة الدنيا مرة الآخرة ومرة الدنيا حلوة الآخرة " .
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن أبي جحيفة قال : أكلت لحما كثيرا وثريدا ثم جئت فقعدت قبال النبي صلى الله عليه وآله فجعلت أتجشأ فقال " اقصر من جشائك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا في الآخرة "