الله رسوله صلى الله عليه وآله بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ويومئذ سمى الله تعالى الأنصار مؤمنين قال ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين .
وأخرج ابن إسحق وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي عن جبير بن مطعم Bه قال : رأيت قبل هزيمة القوم - والناس يقتتلون - مثل البجاد الأسود أقبل من السماء حتى سقط بين القوم فنظرت فإذا نمل أسود مبثوث قد ملأ الوادي لم أشك أنها الملائكة عليهم السلام ولم يكن إلا هزيمة القوم .
! .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير Bه في قوله وعذب الذين كفروا قال : بالهزيمة .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن أبزي Bه في قوله وعذب الذين كفروا قال : بالهزيمة والقتل .
وفي قوله ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء قال : على الذين انهزموا عن النبي صلى الله عليه وآله يوم حنين .
وأخرج ابن سعد والبخاري في التاريخ والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن عبد الله بن عياض بن الحرث عن أبيه .
قال : أن رسول صلى الله عليه وآله أتى هوازن في اثني عشر ألفا فقتل من الطائف يوم حنين مثل قتلى يوم بدر وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله كفا من حصباء فرمى بها وجوهنا فانهزمنا .
وأخرج أحمد ومسلم عن سلمة بن الأكوع Bه قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وآله حنينا فلما واجهنا العدو وتقدمت فأعلو ثنية فاستقبلني رجل من العدو فأرميته بسهم فتوارى عني فما دريت ما صنع فنظرت إلى القوم فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى فالتقوا هم وأصحاب والنبي صلى الله عليه وآله وأنا متزر وأرجع منهزما وعلي بردتان متزرا بإحدهما مرتديا بالأخرى فاستطلق إزاري فجمعتهما جميعا ومررت على رسول الله صلى الله عليه وآله منهزما وهو على بغلته الشهباء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله " لقد رأى ابن الأكوع فزعا فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وآله نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل به وجوههم فقال : شاهت الوجوه .
فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم الله تعالى وقسم رسول الله صلى الله عليه وآله غنائمهم بين المسلمين " .
وأخرج البخاري في التاريخ والبيهقي في الدلائل عن عمرو بن سفيان الثقفي رضي