وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ولو شئنا لرفعناه بها قال : لدفعناه عنه بها ولكنه أخلد إلى الأرض قال : سكن إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث إن تطرده بدابتك ورجليك وهو مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يعمل به .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ولكنه أخلد إلى الأرض قال : ركن نزع .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله إن تحمل عليه قال : إن تسع عليه .
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله إن تحمل عليه يلهث قال : الكلب منقطع الفؤاد لا فؤاد له مثل الذي يترك الهدى لا فؤاد له إنما فؤاده منقطع كان ضالا قبل وبعد .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن المعتمر قال : سئل أبو المعتمر عن هذه الآية واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فحدث عن سيار أنه كان رجلا يقال له بلعام وكان قد أوتي النبوة وكان مجاب الدعوة ثم إن موسى أقبل في بني إسرئيل يريد الأرض التي فيها بلعام فرعب الناس منه رعبا شديدا فأتوا بلعام فقالوا : ادع الله على هذا الرجل قال : حتى أؤامر ربي ؟ فوامر في الدعاء عليهم فقيل له : لا تدع عليهم فإن فيهم عبادي وفيهم نبيهم فقال لقومه : قد وأمرت في الدعاء عليهم وإني قد نهيت .
قال : فاهدوا إليه هدية فقبلها ثم راجعوه فقالوا : ادع الله عليهم .
فقال : حتى أوامر فوامر فلم يحار إليه شيء .
فقال : قد وأمرت فلم يحار إلى شيء .
فقالوا : لو كره ربك أن تدعو عليهم لنهاك كما نهاك الأولى فأخذ يدعو عليهم فإذا دعا جرى على لسانه الدعاء على قومه فإذا أرسل أن يفتح على قومه جرى على لسانه أن يفتح على موسى وجيشه فقالوا : ما نراك إلا تدعو علينا .
! قال : ما يجري على لساني إلا هكذا ولو دعوت عليهم ما استجيب لي ولكن سأدلكم على أمر عسى أن يكون فيه هلاكهم إن الله يبغض الزنا وإن هم وقعوا بالزنا هلكوا فأخرجوا النساء فإنهم قوم مسافرون فعسى أن يزنوا فيهلكوا فأخرجوا النساء تستقبلهم فوقعوا بالزنا فسلط الله عليهم الطاعون فمات منهم سبعون ألفا .
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا