فاستجابوا له فقالوا : لبيك ربنا وسعديك .
قال ألست بربكم قالوا بلى قال : يا أصحاب الشمال .
فاستجابوا له فقالوا : لبيك ربنا وسعديك .
قال ألست بربكم قالوا بلى فخلط بعضهم ببعض فقال قائل منهم : رب لم خلطت بيننا ؟ ! قال ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون المؤمنون الآية 63 .
أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ثم ردهم في صلب آدم فأهل الجنة أهلها وأهل النار أهلها فقال قائل : يا رسول الله فما الأعمال ؟ قال : " يعمل كل قوم لمنازلهم " .
فقال عمر بن الخطاب : إذا نجتهد .
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال : أي رب من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك .
فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه فقال : أي رب من هذا ؟ ! فقال : رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود .
قال : أي رب وكم جعلت عمره ؟ قال : ستين سنة قال : أي رب زده من عمري أربعين سنة .
فلما انقضى عمر آدم جاء ملك الموت فقال : أولم يبق من عمري أربعون سنة ؟ قال : أولم تعطها ابنك داود ؟ قال : فجحد فجحدت ذريته ونسي فنسيت ذريته " .
وأخرج ابن أبي الدنيا في الشكر وأبو الشيخ والبيهقي في الشعب عن الحسن قال : لما خلق الله آدم عليه السلام وأخرج أهل الجنة من صفحته اليمنى وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى فدبوا على وجه الأرض منهم الأعمى والأصم والأبرص والمقعد والمبتلى بأنواع البلاء فقال آدم : يا رب ألا سويت بين ولدي ؟ قال : يا آدم إني أردت أن أشكر ثم ردهم في صلبه .
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي في الشعب عن قتادة والحسن قالا : لما عرضت على آدم ذريته فرأى فضل بعضهم على بعض قال : أي رب أفهلا سويت بينهم ؟ قال : إني أحب أن أشكر يرى ذو الفضل فضله فيحمدني ويشكرني .
وأخرج أحمد في الزهد عن بكر .
مثله