الله وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة فخررتم لجباهكم تنظرون إليه وقال للنصراني : سجدتم إلى الشرق لقول الله انتبذت به مكان شرقيا مريم الآية 16 .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال : إن هذا الجبل جبل الطور هو الذي رفع على بني إسرائيل .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وإذ نتقنا الجبل قال : كما تنتق الزبدة أخرجنا الجبل .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ثابت بن الحجاج قال : جاءتهم التوراة جملة واحدة فكبر عليهم فأبوا أن يأخذوه حتى ظلل الله عليهم الجبل فأخذوه عند ذلك .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة وإذ نتقنا الجبل قال : انتزعه الله من أصله ثم جعله فوق رؤوسهم ثم قال : لتأخذن أمري أو لأرمينكم به .
وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن الكلبي قال : كتب هرقل ملك الروم إلى معاوية يسأله عن الشيء ولا شيء وعن دين لا يقبل الله غيره وعن مفتاح الصلاة وعن غرس الجنة وعن صلا ة كل شيء وعن أربعة فيهم الروح ولم يركضوا في أصلاب الرجال ولا أرحام النساء وعن رجل لا أب له وعن رجل لا قوم له وعن قبر جرى بصاحبه وعن قوس قزح وعن بقعة طلعت عليها الشمس مرة لم تطلع عليها قبلها ولا بعدها وعن ظاعن ظعن مرة لم يظعن قبلها ولا بعدها وعن شجرة نبتت بغير ماء وعن شيء يتنفس لا روح له وعن اليوم وأمس وغد وبعد غد ما أجزاؤها في الكلام وعن الرعد والبرق وصوته وعن المجرة وعن المحو الذي في القمر ؟ فقيل له : لست هناك وإنك متى تخطىء شيئا في كتابك إليه يغتمزه فيك فاكتب إلى ابن عباس .
فكتب إليه فأجابه ابن عباس : أما الشيء : فالماء قال الله وجعلنا من الماء كل شيء حي وأما لا شيء : فالدنيا تبيد وتفني وأما الدين الذي لا يقبل الله غيره : فلا إله إلا الله وأما مفتاح الصلاة : فالله أكبر وأما غرس الجنة .
فلا حول ولا قوة إلا بالله وأما صلاة كل شيء : فسبحان الله وبحمده وأما الأربعة التي فيها الروح ولم يرتكضوا في أصلاب الرجال ولا أرحام