وأخرج أبو الشيخ عن أبي معشر قال : مكث موسى أربعين ليلة لا ينظر إليه أحد إلا مات من نور رب العالمين ومصداق ذلك في كتاب الله فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا قال : ترابا .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عروة بن رويم قال : كانت الجبال قبل أن يتجلى الله لموسى على الطور صما ملسا ليس فيها كهوف ولا شقوق فلما تجلى الله لموسى على الطور صار الطور دكا وتفطرت الجبال فصارت فيها هذه الكهوف والشقوق .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش في قوله دكا قال : الأرض المستوية .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة جعله دكا قال : دك بعضه بعضا .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس وخر موسى صعقا قال : غشى عليه إلا أن روحه في جسده فلما أفاق قال لعظم ما رأى سبحانك تنزيها الله من أن يراه تبت إليك رجعت عن الأمر الذي كنت عليه وأنا أول المؤمنين يقول : أول المصدقين الآن أنه لا يراك أحد .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس وأنا أول المؤمنين يقول : أنا أول من يؤمن أنه لا يراك شيء من خلقك .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله وخر موسى صعقا أي ميتا فلما أفاق قال : فلما رد عليه روحه ونفسه قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين إنه لن تراك نفس فتحيا وإليها يفزع كل عالم .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله تبت إليك قال : من سؤالي إياك الرؤية وأنا أول المؤمنين قال : أول قومي إيمانا .
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن أبي العالية في قوله وأنا أول المؤمنين قال : قد كان أذن قبله مؤمنون ولكن يقول : أنا أول من آمن بأنه لا يراك أحد من خلقك إلى يوم القيامة .
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن مردويه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله قال " لا تخيروني من بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول