وأخرج أحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية عن نوف البكالي قال : أوحى الله إلى الجبال أني نازل على جبل منكم قال : فشمخت الجبال كلها إلا جبل الطور فإنه تواضع .
قال : أرضى بما قسم لي فكان الأمر عليه .
وفي لفظ قال : إن قدر لي شيء فسيأتيني فأوحى الله : إني سأنزل عليك بتواضعك لي ورضاك بقدرتي .
وأخرج الخطيب في تاريخه عن أبي خالد الأحمق قال : لما كلم الله تعالى موسى عرض إبليس على الجبل فإذا جبريل قد وافاه فقال : أخر يا لعين إيش تعمل ههنا ؟ ! قال : جئت أتوقع من موسى ما توقعت من أبيه .
فقال له جبريل : أخر يا لعين .
ثم قعد جبريل يبكي حيال موسى فأنطق الله الجبة فقالت : يا جبريل إيش هذا البكاء ؟ قال : إني في القرب من الله وإني لأشتهي أن أسمع كلام الله كما يسمعه موسى .
قالت الجبة : يا جبريل أنا جبة موسى وأنا على جلد موسى أنا أقرب إلى موسى أو أنت ؟ يا جبريل أنا لا أسمع ماتسمعه أنت .
- الآية 143 .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله قال رب أرني يقول : أعطني أنظر إليك .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال رب أرني أنظر إليك قال : لما سمع الكلام طمع في الرؤية .
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : حين قال موسى لربه تبارك وتعالى رب أرني أنظر إليك قال الله له : يا موسى إنك لن تراني .
قال : يقول : ليس تراني .
قال : لا يكون ذلك أبدا يا موسى إنه لا يراني أحدا فيحيا .
فقال موسى : رب أن أراك ثم أموت أحب إلي من أن لا أراك ثم أحيا .
فقال الله لموسى : يا موسى انظر إلى الجبل العظيم الطويل الشديد فإن استقر مكانه يقول : فإن ثبت مكانه