تضيء له بالليل ويضرب بها الأرض بالنهار فيخرج له رزقه ويهش بها على غنمه .
قال الله D فإذا هي ثعبان مبين قال : حية تكاد تساوره .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن المنهال قال : ارتفعت الحية في السماء ميلا فأقبلت إلى فرعون فجعلت تقول : يا موسى مرني بما شئت .
وجعل فرعون يقول : يا موسى أسألك بالذي أرسلك قال : وأخذه بطنه .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : لقد دخل موسى على فرعون وعليه زرمانقة من صوف ما تجاوز مرفقه فاستؤذن على فرعون فقال : أدخلوه .
فدخل فقال : إن إلهي أرسلني إليك .
فقال للقوم حوله : ما علمت لكم من إله غيري خذوه .
قال إني قد جئتك بآية قال فأت بها إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فصارت ثعبانا ما بين لحييه ما بين السقف إلى الأرض وأدخل يده في جيبه فأخرجها مثل البرق تلتمع الأبصار فخروا على وجوههم وأخذ موسى عصاه ثم خرج ليس أحد من الناس إلا يفر منه فلما أفاق وذهب عن فرعون الروع قال : للملأ حوله ماذا تأمرون ؟ قالوا : أرجئه وأخاه لا تأتنا به ولا يقربنا وأرسل في المدائن حاشرين وكانت السحرة يخشون من فرعون فلما أرسل إليهم قالوا : قد احتاج إليكم إلهكم قال : إن هذا فعل كذا وكذا .
قالوا : إن هذا ساحر يسحر أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين ؟ قال : ساحر يسحر الناس ولا يسحر الساحر الساحر ؟ قال : نعم وإنكم إذا لمن المقربين .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحكم قال : كانت عصا موسى من عوسج ولم يسخر العوسج لأحد بعده .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : عصا موسى اسمها ماشا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مسلم قال : عصا موسى هي الدابة يعني دابة الأرض .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طرق عن ابن عباس في قوله فإذا هي ثعبان مبين قال : الحية الذكر .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طريق معمر عن قتادة في قوله فإذا هي ثعبان مبين قال : تحولت حية عظيمة .
قال معمر قال غيره : مثل المدينة .
وأخرج أبو الشيخ عن الكلبي قال : حية صفراء ذكر