لبعضهم من بعض حتى يدخلوا الجنة حين يدخلونها ولا يطلب أحد أحدا بقلامة ظفر ظلمها إياه ويحبس أهل النار دون النار حتى يقتص لبعضهم من بعض فيدخلون النار حين يدخلونها ولا يطلب أحد منهم أحدا بقلامة ظفر ظلمها إياه .
أما قوله تعلى : وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا أخرج النسائي وابن أبي الدنيا وابن جرير في ذكر الموت وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " كل أهل النار يرى منزله من الجنة يقول : لو هدانا الله فيكون حسرة عليهم وكل أهل الجنة يرى منزله من النار فيقول : لولا أن هدانا الله .
فهذا شكرهم " .
وأخرج سعيد بن منصور وأبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن أبي هاشم قال : كتب عدي بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز أن من قبلنا من أهل البصرة قد أصابهم من الخير خير حتى خفت عليهم .
فكتب إليه عمر : قد فهمت كتابك وإن الله لما أدخل أهل الجنة الجنة رضي منهم بأن قالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا فمر من قبلك أن يحمدوا الله .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والدارمي ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون قال " نودوا : أن صحوا فلا تسقموا وأنعموا فلا تبأسوا وشبوا فلا تهرموا وأخلدوا فلا تموتوا " .
وأخرج هناد وابن جرير وعبد بن حميد عن أبي سعيد قال : إذا أدخل أهل الجنة الجنة نادى مناد : يا أهل الجنة إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تيأسوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا فذلك قوله ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن السدي ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون قال : ليس من مؤمن ولا كافر إلا وله في الجنة والنار منزل مبين فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ودخلوا منازلهم رفعت الجنة لأهل النار فنظروا إلى منازلهم فيها فقيل : هذه منازلكم لو عملتم بطاعة الله ثم يقال : يا أهل الجنة رثوهم بما كنتم تعملون .
فيقتسم أهل الجنة منازلهم