الميزان يخف بمثقال حبة ويرجح ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف فوقفوا على الأعراف .
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص عن علي بن أبي طالب قال : من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه يوم القيامة ومن كان باطنه أرجح من ظاهره ثقل ميزانه يوم القيامة .
وأخرج أبو الشيخ عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " يوضع الميزان يوم القيامة فيوزن الحسنات والسيئات فمن رجحت حسناته على سيئاته دخل الجنة ومن رجحت سيئاته على حسناته دخل النار " .
وأخرج البزار وابن مردويه واللالكائي والبيهقي عن أنس رفعه قال : إن ملكا موكل بالميزان فيؤتى بالعبد يوم القيامة فيوقف بين كفتي الميزان فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق : سعد فلان بن فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا وإن خفت ميزانه نادى الملك : شقى فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو داود والآجري في الشريعة والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن عائشة .
أنها ذكرت النار فبكت فقال رسول الله صلى الله عليه وآله " مالك .
؟ ! قالت : ذكرت النار فبكيت فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة ؟ قال : أما في ثلاث مواطن فلا يذكر أحدا أحدا حيث توضع الميزان حتى يعلم أتخف ميزانه أم تثقل وعند تطاير الكتب حين يقال هاؤم اقرأوا كتابيه الحاقة الآية 19 حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله أو من وراء ظهره وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم حافتاه كلاليب كثيرة وحسك كثير يحبس الله بها من شاء من خلقه حتى يعلم أينجو أم لا " .
وأخرج الحاكم وصححه عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله قال " يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السموات والأرض لوسعت فتقول الملائكة : يا رب لمن يزن هذا ؟ فيقول الله : لمن شئت من خلقي .
فتقول الملائكة : سبحانك .
! ما عبدناك حق عبادتك ويوضع الصراط مثل حد الموس فتقول الملائكة : من تنحى على هذا ؟ فيقول : من شئت من خلقي .
فيقولون : سبحانك .
! ما عبدناك حق عبادتك "