عن ابن عمر قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله عن الضب ؟ فقال " لست آكله ولا أحرمه " .
وأخرج مالك والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه عن خالد بن الوليد " أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله بيت ميمونة فأتى بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وآله بيده فقال : بعض النسوة أخبروا رسول الله صلى الله عليه وآله بما يريد أن يأكل فقالوا : هو ضب يا رسول الله فرفع يده فقلت : أحرام هو يا رسول الله ؟ قال : لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه .
قال خالد : فاجترره فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وآله ينظر " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن ثابت بن وديعة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في جيش فأصبنا ضبابا فشويت منها ضبا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فوضعته بين يديه فأخذ عودا فعد به أصابعه ثم قال " إن أمة من بني اسرائيل مسخت دواب في الأرض وإنى لا أدري أي الدواب هي فلم يأكل ولم ينه " .
وأخرج أبو داود عن خالد بن الحويرث " أن عبد الله بن عمرو كان بالصفاح وأن رجلا جاء بأرنب قد صادها فقال له : ما تقول ؟ قال : قد جيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو جالس فلم يأكلها ولم ينه عن أكلها وزعم إنها تحيض " .
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أنس قال : أنفجنا أرنبا ونحن بمر الظهران فسعى القوم فلغبوا وأخذتها فجئت بها إلى أبي طلحة فذبحها فبعث بوركيها إلى النبي صلى الله عليه وآله فقبلها .
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وضعفه وابن ماجه عن خزيمة بن جزىء السلمي قال " سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن أكل الضبع فقال : ويأكل الضبع أحد ؟ وسألته عن أكل الذئب قال : ويأكل الذئب أحد فيه خير ؟ وفي لفظ لابن ماجه : قلت : يا رسول الله جئتك لأسألك عن أجناس الأرض ما تقول في الثعلب ؟ قال : ومن يأكل الثعلب ؟ قلت : ما تقول في الضب ؟ قال : لا آكله ولا أحرمه .
قلت : ولم يا رسول الله ؟ قال : فقدت أمة من الأمم ورأيت خلقا رابني .
قلت : يا رسول الله ما تقول في الأرنب ؟ قال : لا آكله ولا أحرمه .
قلت : ولم يا رسول الله ؟ قال : نبئت أنها تدمى " .
وأخرج ابن ماجه عن ابن عمر قال : من يأكل الغراب وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وآله فاسقا والله ما هو من الطيبات