وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا الآية .
قال : كانوا إذا احترثوا حرثا أو كانت لهم ثمرة جعلوا لله منه جزأ وجزأ للوثن فما كان من حرث أو ثمرة أو شيء من نصيب الأوثان حفظوه وأحصوه فإن سقط منه شيء مما سمي للصمد ردوه إلى ما جعلوه للوثن وإن سبقهم الماء الذي جعلوه للوثن فسقى شيئا مما جعلوه لله جعلوه للوثن وإن سقط شيء من الحرث والثمرة الذي جعلوه لله فاختلط بالذي جعلوه للوثن قالوا : هذا فقير ولم يردوه إلى ما جعلوا لله وإن سبقهم الماء الذي سموا لله فسقى ما سموا للوثن وتركوه للوثن وكانوا يحرمون من أنعامهم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي فيجعلونه للأوثان ويزعمون أنهم يحرمونه لله .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث قال : يسمون لله جزأ من الحرث ولشركائهم وأوثانهم جزأ فما ذهبت به الريح مما سموا لله إلى جزء أوثانهم تركوه وقالوا : إن الله عن هذا غني وما ذهبت به الريح من جزء أوثانهم إلى جزء الله أخذوه والأنعام التي سموا لله : البحيرة والسائبة .
- الآية 137 .
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم قال : زينوا لهم من قتل أولادهم .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم قال : شياطينهم يأمرونهم أن يئدوا أولادهم خيفة العيلة