والبيهقي في الأسماء والصفات عن جابر بن عبد الله قال : " لما نزلت هذه الآية قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال : رسول الله صلى الله عليه وآله : أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال : أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قال : هذا أهون أو أيسر " .
وأخرج ابن مردويه عن جابر قال : " لما نزلت قل هو القادرعلى أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أعوذ بالله من ذلك أو يلبسكم شيعا قال : هذا أيسر ولو استعاذه لأعاذه " .
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه ونعيم بن حماد في الفتن وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وآله : " في هذه الآية قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم فقال النبي صلى الله عليه وآله : أما إنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد " .
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب في قوله قل هو القادر .
الآية .
قال : هن أربع وكلهن عذاب وكلهن واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بخمس وعشرين سنة فألبسوا شيعا وذاق بعضهم بأس بعض وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة الخسف والرجم .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية قل هو القادر قام النبي صلى الله عليه وآله فتوضأ ثم قال " اللهم لا ترسل على أمتي عذابا من فوقهم ولا من تحت أرجلهم ولا تلبسهم شيعا ولا تذق بعضهم بأس بعض فأتاه جبريل فقال : إن الله قد أجار أمتك أن يرسل عليهم عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم " .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : دعوت ربي أن يدفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين دعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فرفع عنهم الرجم والغرق وأبى أن يرفع القتل والهرج "