وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي يزيد المدني " أن النبي صلى الله عليه وآله لقي أبا جهل فجعل أبو جهل يلاطفه ويسائله فمر به بعض شياطينه فقال : أتفعل هذا ؟ قال : أي والله إني لأفعل به هذا وإني لأعلم أنه صادق ولكن متى كنا تبعا لبني عبد مناف وتلا أبو يزيد فإنهم لا يكذبونك .
الآية " .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن أبي ميسرة قال " مر رسول الله صلى الله عليه وآله على أبي جهل فقال : والله يا محمد ما نكذبك إنك عندنا لمصدق ولكنا نكذب بالذي جئت به فأنزل الله فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " .
وأخرج ابن جرير عن أبي صالح في الآية قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو جالس حزين فقال له : ما يحزنك ؟ فقال " كذبني هؤلاء .
فقال له جبريل : إنهم لا يكذبونك إنهم ليعلمون إنك صادق ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " .
وأخرج أبو الشيخ عن أبي صالح قال : كان المشركون إذا رأوا رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة قال بعضهم لبعض فيما بينهم : إنه لنبي فنزلت هذه الآية قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون .
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والضياء عن علي بن أبي طالب .
أنه قرأ فإنهم لا يكذبون خفيفة قال : لا يجيؤن بحق هو أحق من حقك .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني عن ابن عباس .
أنه قرأ فإنهم لا يكذبونك مخففة قال : لا يقدرون على أن لا تكون رسولا وعلى أن لا يكون القرآن قرآنا فأما أن يكذبونك بألسنتهم فهم يكذبونك فذاك إلا كذاب وهذا التكذيب .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب .
أنه كان يقرؤها فإنهم لا يكذبونك بالتخفيف .
يقول : لا يبطلون ما في يديك .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون قال : يعلمون إنك رسول الله ويجحدون .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن .
أنه قرأ عنده رجل فإنهم لا يكذبونك