وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل يقول : بدت لهم أعمالهم في الآخرة التي افتروا في الدنيا .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس قال : فأخبر الله سبحانه أنهم لو ردوا لم يقدروا على الهدى فقال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه أي ولو ردوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى كما حلنا بينهم وبينه أول مرة وهم في الدنيا .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه قال : وقالوا حين يردون إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين .
- الآية 30 - 31 .
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الحسرة الندامة .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والخطيب بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري قال " قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله يا حسرتنا قال : الحسرة أن يرى أهل النار منازلهم من الجنة في الجنة فتلك الحسرة " .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله يا حسرتنا قال : ندامتنا على ما فرطنا فيها قال : ضيعنا من عمل الجنة وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم قال : ليس من رجل ظالم يموت فيدخل قبره إلا جاءه رجل قبيح الوجه أسود اللون منتن الريح عليه ثياب دنسة حتى يدخل معه القبر فإذا رآه قال له : ما أقبح وجهك ! قال : كذلك كان عملك قبيحا .
قال : ما أنتن ريحك ! قال : كذلك كان عملك منتنا .
قال : ما أدنس ثيابك ! فيقول : إن عملك كان دنسا .
قال : من أنت ؟ قال : أنا عملك .
قال : فيكون معه في قبره