وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن الأنباري وأبو الشيخ عن قتادة قال : ذكر لنا أنها كانت مائدة ينزل عليها الثمر من ثمار الجنة وأمروا أن لا يخبئوا ولا يخونوا ولا يدخروا لغد بلاء أبلاهم الله به وكانوا إذا فعلوا شيئا من ذلك أنبأهم به عيسى فخان القوم فيه فخبأوا وادخروا لغد .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : أنزل على المائدة كل شيء إلا اللحم .
والمائدة الخوان .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن ميسرة وزاذان قالا : كانت المائدة إذا وضعت لبني إسرائيل اختلفت الأيدي فيها بكل طعام .
وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه أنه سئل عن المائدة التي أنزلها الله من السماء على بني إسرائيل ؟ قال : كان ينزل عليهم في كل يوم في تلك المائدة من ثمار الجنة فأكلوا ما شاؤوا من ضروب شتى فكانت يقعد عليها أربعة آلاف فإذا أكلوا أبدل الله مكان ذلك بمثله فلبثوا بذلك ما شاء الله .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله أنزل علينا مائدة من السماء قال : هو مثل ضرب ولم ينزل عليهم شيء .
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال : مائدة عليها طعام أبوها حين عرض عليهم العذاب ان كفروا فأبوا أن ينزل عليهم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن الحسن قال : لما قيل لهم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا قالوا : لا حاجة لنا فيها فلم تنزل عليهم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين قال : ذكر لنا أنهم لما صنعوا في المائدة ما صنعوا حولوا خنازير .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله فمن يكفربعد منكم بعد ما جاءته المائدة فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين يقول : أعذبه بعذاب لا أعذبه أحدا غير أهل المائدة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن عبد الله بن عمرو قال : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من كفر من أصحاب المائدة والمنافقون وآل فرعون