أمرنا بذلك .
فيطول شعر عيسى حتى يأخذ كل ملك من الملائكة بشعرة من شعر رأسه وجسده فيجاثيهم بين يدي الله مقدار ألف عام حتى يوقع عليهم الحجة ويرفع لهم الصليب وينطلق بهم إلى النار .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي بكر بن عياش عن ابن وهب عن أبيه قال : قدم رجل من أهل الكتاب اليمن فقال أبي : ائته واسمع منه .
فقلت : تحيلني على رجل نصراني ؟ قال : نعم .
ائته واسمع منه .
فأتيته فقال : لما رفع الله عيسى عليه السلام أقامه بين يدي جبريل وميكائيل فقال له اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك فعلت بك وفعلت بك ثم أخرجتك من بطن أمك ففعلت بك وفعلت بك ستكون أمة بعدك ينتجلونك وينتجلون ربوبيتك ويشهدون أنك قدمت وكيف يكون رب يموت ؟ فبعزتي حلفت لأناصبنهم الحساب يوم القيامة ولأقيمنهم مقام الخصم من الخصم حتى ينفذوا ما قالوا ولن ينفذوه أبدا ثم أسلم وجاء من الأحاديث بشيء لم أسمع مثلها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات أي الآيات التي وضع على يديه من إحياء الموتى وخلقه من الطين كهيئة الطير .
ثم ينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وإبراء الأسقام والخبر بكثير من الغيوب مما يدخرون في بيوتهم وما رد عليهم من التوراة مع الإنجيل الذي أحدث الله إليه ثم ذكر كفرهم بذلك كله .
- قوله تعالى : وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون .
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبوالشيخ عن السدي في قوله وإذ أوحيت إلى الحواريين يقول : قذفت في قلوبهم .
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة وإذ أوحيت إلى الحواريين قال : وحي قذف في قلوبهم ليس بوحي نبوة والوحي وحيان : وحي تجيء به الملائكة ووحي يقذف في قلب العبد