أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله لئن بسطت الي يدك .
الآية .
قال : كان كتب عليهم اذا أراد الرجل رجلا تركه ولايمتنع منه .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في الآية .
قال : كانت بنو اسرائيل كتب عليهم اذا الرجل بسط يده إلى الرجل لايمتنع عنه حتى يقتله أو يدعه فذلك قوله لئن بسطت الآية .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله اني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك قال : بقتلك إياي وإثمك قال : بما كان منك قبل ذلك .
وأخرج عن قتادة والضحاك .
مثله .
وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له : أخبرني عن قوله D اني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك قال : ترجع بإثمي وإثمك الذي عملت فتستوجب النار .
قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت الشاعر يقول : من كان كاره عيشه فليأتنا يلقى المنية أو يبوء عناء وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن سعد بن أبي وقاص : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " انها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي قال : أفرأيت ان دخل علي بيتي فبسط الي يده ليقتلني ؟ قال : كن كابن آدم وتلا لئن بسطت إلى يدك لتقتلني الآية " .
وأخرج أحمد ومسلم والحاكم عن أبي ذر قال " ركب النبي صلى الله عليه وآله حمارا وأردفني خلفه فقال : يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس جوع لاتستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع ؟ قلت : الله ورسوله اعلم ! قال : تعفف يا أباذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد يعني القبر ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ! قال : اصبر يا أبا ذر .
قال : أرأيت ان قتل الناس بعضهم بعضا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف تصنع ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ! قال : اقعد في بيتك واغلق بابك .
قلت : فان لم أترك ؟ قال : فائت من أنق منهم فكن فيهم .
قلت : فآخذ سلاحي ؟ قال : اذن تشاركهم فيما هم فيه ولكن ان خشيت أن يروعك شعاع السيف فالق طرف ردائك على وجهك حتى يبوء بإثمه وإثمك فيكون من أصحاب النار "